- عدد السكان : 2,912,584 نسمة (2003).
- اللغة : العربية (رسمية), الفرنسية واللغات الأفريقية(البولارية،السونونكية،الولفية).
- الأديان : الإسلام هو ديانة الغالبية الساحقة من السكان، مع وجود أقليات صغير جداً من المسيحيين واليهود[1].
الناظر إلى موريتانيا يجد موقعا جغرافيا مناسبا لخلق شعب مزيج بين الأفارقة السود في جنوب القارة و الشعوب البيضاء في الشمال. و فعلا شكلت موريتانيا عبر الأصول نقطة وصل و جسرا تجاريا ربط ما بين الشمال و الغرب إفريقي و تشكل في تجارة القوافل بين تمبكتُ و سجلماسة، إلا أن الشعبين لم يمتزجا و إنما نشأ في المنطقة تجمع سكاني ذي حضارتين متعايشتين و يجمعهما الإسلام، المحاولة الإستعمارية لتمدين البدو في بداية القرن العشرين لقيت تسارعا غير مرغوب بسبب التصحر و الجفاف في منتصف الستينيات، مما أدى في العقدين المواليين إلى الهروب إلى التمدن و تحول جذري في نمط الحياة البدوية و نمو المناطق السكنية بحجم لم يكن وضع له حساب. هذا التحول في نوعية الحياة أدى إلى إنخفاض مستوى المعيشة و أرتفاع شديد في نسبة وفاة الأطفال في السبعينيات و الثمانينيات و قد فرض على الدولة صرف إمكانياتها المحدودة في قطاعات الصحة و السكن و التعليم.
في بداية القرن الحادي و العشرين لا زالت موريتانيا مقسمة إلى مجموعتين سكانيتين هما البيضان(maure ) والأفارقة، يعيشون معا في المدن الكبرى ، ويسكن الأفارقة تقليديا بمحاذات النهر لأنهم مزارعين بينما يوجد البيضان في المناطق الأخرى لأنهم بالأصل بدو حيث أن بقية البلاد صحراوية أو شبه صحراوية . في نهاية الثمانينيات كان التوتر الحاد بين الفئتين أحد أسباب الأزمة يومها. و فيما يبدو فإن الإسلام، القاسم المشترك ،والتعايش التاريخي يغطى كثيرا من الفروق الكامنة بين مكوني الشعب. هذا و ترجو الدولة أن يساهم التمدن في التقارب و حل بعض الأحكام المسبقة بين طرفي الشعب.