نجحت وزارة الثقافة والشباب والرياضة في إبعاد مدننا القديمة شنقيط - ودان - تيشيت - وولاته عن لائحة التراث العالمي المهدد.
وأكد مصدر مأذون في الوزارة لمندوب الوكالة الموريتانية للانباء أن لجنة التراث العالمي في اجتماعها المنعقد في نهاية يوليو المنصرم بالبرازيل ناقشت ملف المدن القديمة الموريتانية المسجلة ضمن لائحة التراث العالمي، وذلك في إطار المتابعة السنوية لوضعية المواقع المسجلة على اللائحة وخاصة تلك التي تجتاز مصاعب فنية أو إدارية.
وقال إن لجنة التراث العالمي أصدرت سنتي 2007 و2009 قرارات طالبت فيها السلطات الموريتانية باتخاذ بعض الإجراءات الضرورية والاستعجالية لتتمكن لجنة التراث العالمي من الإبقاء على هذه المدن ضمن لائحة التراث العالمي.
وأوضح المصدر ان وزارة الثقافة والشباب والرياضة ضاعفت جهودها من أجل الاستجابة لهذه القرارات وتمكنت في الفترة الفاصلة بين اجتماعي 2009 و 2010 من اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتمكين مدنناالقديمة من انطلاقة جديدة في مجال الصيانة ورد الإعتبارالعلمي لها.
وابرز ان من ضمن الإجراءات الهامة التي قامت بها الدولة إنشاء صندوق يعنى بتوفير جميع الوسائل اللازمة لصيانة مستدامة لهذه المدن، كما قامت بتنفيذ التدريبات اللازمة للقائمين على هذه المدن.
وشرعت الوزارة في إنجاز مخطط توجيهي لصالح هذه المدن ، تمثل في عملية الصيانة والترميم التي ستبدأ هذه الأيام في مسجد تيشيت .
وأشادت لجنة التراث العالمي في هذا الاجتماع بمستوى العمل الذي قامت به موريتانيا ، مبدية اقتناعها ومواقفتها على الإجراءات التي اتخذتهاالدولة الموريتانية ، معلنة في نفس الوقت استعدادها لمرافقة ومؤازرة كل هذه الأعمال التي ستعزز موقع هذه المدن في قائمة التراث العالمي.
واتخذت لجنة التراث العالمي في هذه الدورة جملة من القرارات الهامة من ضمنها تسجيل 21 موقعا ثقافيا وطبيعيا جديدا على لائحة التراث العالمي، في حين ادرجت العديد من المواقع المسجلة على لائحة التراث المهدد.
تجدر الإشارة إلى أن بلادنا مثلت في هذا الاجتماع من طرف السيدان ، النامي ولد محمد كابر مدير التراث، والسيد محمد محمود ولد محمد الأمين، مدير مؤسسة حماية المدن القديمة .