أشرف الوزير الاول، الدكتور مولاي ولد محمد لقظف صباح اليوم الاحد في مدينة انواذيبو على وضع الحجر الأساس للميناء المعدني الجديد  للشركة الوطنية للصناعة والمناجم الذي يقع في خليج الكلب على بعد حوالي  500 كلمتر شمال غرب العاصمة نواكشوط .

وتجول الوزير الاول رفقة الاداري المدير العام لشركة اسنيم داخل ورشات الشركة، حيث اطلع ميدانيا على ظروف العمل داخلها واستمع الى شروح قدمها القائمون عليه .

كما ادى الوزير الاول زيارة ميدانية للمنشآت التابعة للشركة حيث اطلع على طريقة تفريغ وتخزين وشحن خامات الحديد اضافة الى الوسائل المستخدمة في العملية .

وسيكون هذا المنياء واحدا من أكبر المنافذ البحرية لمناولة المواد المختلفة في شبه المنطقة وذلك بقدرته على استقبال بواخر تصل حمولتها الى 250 الف طن وبطاقة شحن تبلغ عشرة(10)آلاف طن للساعة .

وسيحل الميناء الجديد محل الميناء القديم المستخدم منذ 1963 وتصل كلفته الى 184 مليون دولار أمريكي، تمول الشركة الوطنية للمناجم (أسنيم) منها 43 %  على مواردها الذاتية كما تمول الباقي  57 % بنوك فرنسية والمانية .
ويندرج انشاء هذا الميناء ضمن برنامج تنمية وعصرنة (اسنيم) الذي تصل كلفته الاجمالية الى أكثر من مليار دولار أمريكي .
 
 واوضع وزير الصناعة والمعادن، السيد محمد عبد الله ولد اوداع في كلمة له بالمناسبة ان شركة اسنيم اعدت مؤخرا برنامجا طموحا من اجل التنمية والعصرنة وعكفت منذ ذلك الحين على رصد التمويلات اللازمة لهذا البرنامج الشيء الذي تكلل بتوقيع اتفاقيات التمويل في فاتح دجمبر 2009  في مدينة زويرات .
  واوضح الوزير ان وضع حجر الاساس للميناء المنجمي الجديد بمدينة نواذيبو يمثل الانطلاقة الفعلية لتنفيذ البرنامج التنموي للشركة باعتباره احد اهم مكوناته .
 
واضاف ان برنامج التنمية والعصرنة يأتي استجابة للضرورة الملحة لاستمرارية نشاطات الاستغلال المنجمي وتلبية للحاجة الملحة في خلق زيادة معتبرة لانتاج الشركة ويضع المؤسسة في ظروف تسمح لها بالاستفادة الكاملة من الفرص المتاحة في الاسواق الآسيوية خاصة .
 
وابرز الوزير ان تنفيذ البرنامج التنموي لشركة "سنيم" سيمكنها من تجاوز انتاجها السنوي الحالي الى عتبة 12 مليون طن لاول مرة منذ انشائها كما سيدعم بصفة ايجابية دورها كفاعل اقتصادي واجتماعي كبير، مشيرا الى ان الحصول على تمويل من هذا الحجم في ظرفية ازمة اقتصادية كاللتي سادت نهاية 2008 وبداية العام 2009 دليلا قويا على مصداقية موريتانيا لدى المؤسسات المالية الدولية وتعبيرا عن الثقة في الحكومة وشركة "اسنيم" نفسها .
  وقدم وزير الصناعة والمعادن تشكرات الحكومة الموريتانية الى كل شركائها في التنمية  الذين وافقو بدون تردد على مواكبة الحكومة في هذه الظرفية العالمية الصعبة .
 
وكان الاداري المدير العام لشركة "اسنيم" السيد الطالب ولد عبد فال قد القى كلمة اعرب فيها باسم عمال اسنيم عن عميق امتنانهم لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لتصديه سنة 2007 لمشروع خصخصة اسنيم  والتزامه بالحفاظ على طابعها الوطني مؤكدا ان وضع الحجر الاساس للميناء المعدني الجديد يأتي بعد التوقيع في مدينة ازويرات  فاتح دجمبر الماضي على اتفاقية التمويل بين اسنيم ومجموعة من المؤسسات المالية الدولية لتنفيذ برنامج التنمية والعصرنة الذي تصل تكلفته الى اكثر من مليار دولار امريكي .
 
وابرز ان مشروع الميناء الجديد يندرج ضمن برنامج طموح لتطوير وتحديد مرافق الانتاج الرئيسية لسنيم من اهم مكوناته .
 * مشروع الكلب 2 حيث سيقام مصنع جديد لتخصيب المعادن في ازويرات بقدرة انتاجية تصل الى 4 ملايين طن سنويا من المركزات العالية الجودة .
 * انشاء مركز جديد للتكوين المهني في ازويرات لسد الحاجة الوطنية في مجال اليد العامل .
وقد انطلقت الاشغال في هذا المشروع الذي سيستقبل اول دفعة مكتتبة من المتدربين مطلع السنة الدراسية 2010 /2011 .
 * مشروع عصرنة الشركة الكهربائية لمدينة زويرات الذي سيمكن من خلال جزء خاص منه
 باطراف المدينة من تحسين الظروف المعيشية لسكان مدينتي زويرات وافديرك وفاء لتعهدات رئيس الجمهورية في نفمبر 2008 .