وقع وزير الشؤون الإقتصادية والتنمية السيد سيدي ولد التاه مساء اليوم الإثنين في انواكشوط مع سفير اسبانيا المعتمد لدى بلادنا سعادة السيد الونسو ديسكويلار ما زاريدو، اتفاقية تعاون بغلاف مالي يصل 1315064 يورو أي ما يعادل 478209873 أوقية لتنفيذ مشروع التعاون دعم البرنامج الوطني لتنمية قطاع التهذيب.

وعبر وزير الشؤون الإقتصادية والتنمية السيد سيدي ولد التاه عن سعادته بتوقيع هذه الإتفاق، معتبرا أنه يهدف الى ارساء سياسة تكوين مستمر للمعلمين والأساتذة تضمن الرفع من كفاءاتهم وتحسين أدائهم وتقوية عروض وبرامج محو الأمية في إطار المقاربة التشاركية لاسيما محو الأمية عن بعد بواسطة الراديو انطلاقا من تجربة راديو "أكا".

وأضاف ان هذا الإتفاق بموجبه سيتم تمويل المرحلة الثانية من البرنامج الوطني لتنمية قطاع التهذيب في مجالات ذات أولوية في سياسةالحكومة في مجال التربية لاسيما تلك المتعلقة بالقطاعات الفرعية للتعليم الأساسي والثانوي ومحاربة الأمية وتحقيق تمدرس شامل.

وأوضح السيد سيدي ولد التاه أن الأمية تعتبر اليوم أم الأمراض التي تعيق نمو المجتمع وأن القضاء عليها يتطلب تنسيق الجهود واتباع أفضل الطرق التربوية.

وأكد ان مشروع التعاون لدعم البرنامج الوطني لتنمية قطاع التهذيب يأتي في بداية مسيرة التغيير البناء التي تبناها الشعب الموريتاني بتصويته المكثف لمشروع المجتمع الذي يجسده برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والذي يضع المنظومة التربوية والوطنية في طليعة أولوياته.

وأشاد السفير الإسباني المعتمد لدى بلادنا سعادة السيد ألونسو ديسكويلار مازاريدو في كلمته بالمناسبة بمستوى العلاقات الثنائية، مؤكدا ان توقيع هذا البروتوكول يشكل لبنة جديدة في صرح هذا التعاون.

وجدد السفير الإسباني دعم بلاده لموريتانيا، مشيرا في هذا الإطار إلى أن قطاع التعليم يشكل واحدا من أربعة مجالات قررت اسبانيا منحها الأولوية في موريتانيا خلال سنة2010.