أكد السيد يحى ولد سيد المصطف وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي علي الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لائمة المساجد، باعتبارهم "صفوة الأمة في المجتمع الإسلامي وأصحاب التأثير القوى في التوجيه إلى الرشد والاعتدال".
وأضاف الوزير  لدى افتتاحه صباح اليوم الاثنين بنواكشوط، الندوة الكبرى المنظمة من طرف رابطة أئمة المساجد بمباني معهد ابن عباس، أن الأئمة "هم المضغة التي إذا صلحت صلح المجتمع كله، لما يتميزون به من ثقة لدى العامة والخاصة".
 وأكد أن قطاعه لن يدخر جهدا في خدمة الإمام ورسالته النبيلة، بدءا بإقامة الصلوات المكتوبة والتعليم وانتهاء بتعزيز السلم الاجتماعي وصيانة الهوية الحضارية للبلد.

من جهته أوضح الإمام الشيخ ولد الشيخ احمد رئيس رابطة أئمة المساجد في موريتانيا، أن واقع الشعوب اليوم وخاصة في العالم العربي والإسلامي يتطلب تضافر الجهود لغرس القيم الإسلامية وترميم المقومات الحضارية.
وأوضح أن ذلك هو السبيل  الأمثل إلى توحيد الصف ولم الشمل لمواجهة التحديات، مبرزا سعي الرابطة لتحقيق هذه الأهداف، حيث قامت بدعم 720 محظرة وأنشأت ما يعرف بالمحظرة النموذجية للبنات بنواكشوط، كما وفرت رواتب وعلاوات لعشرات من الأئمة، وأضاف أن الرابطة شاركت بشكل فاعل في التحسيس والتوعية بخطر الغلو والتطرف.

وخلال هذه الندوة التي تدوم يوما واحدا، سيستمع حوالي 200 إمام من مقاطعات العاصمة التسع، إلي ثلاث محاضرات يقدم أولاها الشيخ محمد سالم ولد عدود وتعرض للدور العلمي للإمام، في حين يقف الشيخ محمد محمود ولد احمد يوره في الثانية عند دور الإمام الدعوى، أما المحاضرة الثالثة، فيبرز فيها الشيخ محمد الحسن ولد الددو الدور الاجتماعي للإمام.